الـسـلام عليكـم ورحمـة اللـه وبركاتـه
أترك لصآحب المقال ما قرأته .. مـُعلناً كم علمت غضبه عن مآ يدور في صندوق البريد ..
فقط في دقيقتين !!
تذكرني الجملة السابقة بإعلان تلفزيوني قديم كنت أتابعة أيام غصب واحد قبل ما يقارب 13 سنة ..
وفيه أن يأتي الأبناء إلى أمهم يصرخون من الجوع وهي لم تكن مستعدة لذلك فتقوم بإخراج "كيس" سحري صغير وتقول في دقيقتين .. لتكتشف أن الإعلان يدور حول "إندومي"
ولكن ما أريد التحدث عنه هو ليس "إندومي" فأنا بعيد جداً عن هذا الموضوع ..
ما أقصده هو كمية الرسائل الإلكترونية التي تأتيني كل صباح معنونة بـ إمسح ذنوبك في دقيقتين !!
تأتيك الرسالة بهذا العنوان فتفرح وتبتسم وتقول يا كريم يا الله .. ثم تقوم بفتح الرسالة وأنت تتمنى أن سرعة الإتصال لديك رقم فلكي في آخره كلمة جيجا ..
وتبدأ بالقراءة فتجده يقول : اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
تستغرب قليلاً ولكنك تقول طبيعي أن يدعو المرسل لوالديه <<< ولكن ما دخلي أنا في ذلك ؟
المهم تنزل قليلاً تجد تهديد ووعيد إن لم تقرأ الرسالة حتى النهاية ..
تهديد آخر يقول لابد أن تترك كل شيء بجانبك وتتفرغ لقراءة هذه الرسالة ..
تهديد لاحق يوصيك بعدم نسيانها أو التهاون بها وانتبه من أن تقول "بعدين" أرسلها لغيرك الآن .. وخلنا نشوف من أقوى أنت أم إبليس .. <<< يا ساتر فيها مضاربة كمان
تهديد من الآخر يمشي مليون يطلب منك قراءة الجملة التالية " أقسم بالله أن أرسلها لكل الأعضاء عندي" <<<<< يذكرني بقسم الخريجين بالكليات العسكرية ..
حتى الآن راحت الدقيقتين - مش بتاعت إندومي وإنما الدققيقتين الخاصة بمسح الذنوب- ولم تصل لفائدة ..
ثم تبدأ بقراءة سبحان الله سبحان الله سبحان الله ...... مكررة كثيراً ..
ثم يفاجئك بإبتسامة ويقول شفت إنها ما أخذت منك وقت !! <<<< يا حظه الولد هذا ظرييف جداً ..
ثم مثلها الله أكبر ..الله أكبر .. مكرررة كثيراً <<<< ثم إنه يعود لنفس الظرافة وخفة الدم ..
ويكرر جميع كلمات التسبيح والتهليل والتكبير .. <<<< وفي كل مرة يتحفك بظرافة أكثر من تلك التي تسبقها ..
بعد ذلك تبدأ حصة الرياضيات ..
بقول أنت الآن ذكرت الله 100 مرة ..
إذا أرسلتها إلى ؟؟ شخص وقام الـ ؟؟ شخص بإرسالها إلى ؟؟؟؟ شخص ثم قام الـ ؟؟؟؟ شخص بإرسالها إلى ؟؟؟؟؟؟شخص و و و و و ... إلخ فإنك ستصل يوم القيامة إلى ( عفوا الرقم كبيييير جداً ولا يمكن كتابته ولا إستيعابه بالعقل البشري ..) من الحسنات ..
ثم يعود ويقول ما عليك إلا أن تقوم بـ Forward ثم إختر جميع قائمة الأعضاء قم إرسال .. <<< ما شاء الله جاب شيء جديد ما كنت أعرفه ..
وأخيراً يقوم بوضع دعاء لم أسمع به من قبل وفي آخره لا تجعلها حبيسة عندك ..
إن كل ما كتب أعلاه يأتيني في اليوم بكميات تجارية وبعدد لا محدود مع تغيير بسيط في الأدعية وأسلوب التهديد والوعيد ..
إن ثاقفة الدعوة بالطريقة هذه لا يقوم بها إلا مجموعة فارغة من العقول ..
أنا أعرف بعض المرسلين جيداً وأعرف أنه يشاهد عرض على الكام لإحدى "العاهرات" أو يتحدث مع إحدى بنات الشات أو يسمع الأغاني أو في تلك اللحظة وقت صلاة ولم يتحرك للمسجد .. وتجده في نفس اللحظة يقوم بإرسال هذه الرسائل ..
يعني إرتكب ما لذ وطاب من الذنوب وأمسحها في دقيقتين !!
هذه الثقافة كانت موجودة قبل عصر الإنترنت عن طريق الأوراق المصورة التي تقول أن شخص قرأ هذه الورقة ثم وزعها على عشرة من أصحابة فكان له من الخير والرزق وأنه توظف ثم تزوج وعاش عيش السعداء ..
وأن آخراً قرأها ولم يلقي لها بالاً فماتت أمه ومرضت أخته وهو الآن في السجن بسبب الديون ..
وبعدما تطور الوضع وأصبحنا نملك الجوالات ..
كانت تأتي الرسائل تقول " اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد " ثم يقول لك أرسلها لعشرة غيرك .. في ذمتك إلى يوم القيامة ..
وصدرت الفتوى في ذلك الوقت بعدم جواز مثل هذه الرسائل بسبب تحميل المرسل أمانة هو في غنى عنها ..
وكان معظم المرسلين يستخدمونها من باب " نذالة " وليس من باب الذكر .. لأنك تجبر صاحب الجوال لإرسالها وقد يفقد رصيده إذا كان من أصحاب الـ "سوى" ..
يعني أن هذه الفئة لو عاشت في زمن الحمام الزاجل لأرسلت معه مثل هذه الرسائل شرط أن يقوم بإرسالها لعشرة آخرين .. فمن أين له بعشر حمامات زاجل بينما هو لم تأتيه إلا واحدة تحمل هذه الرسالة ..
بعد كل هذا أحب أن أقول أن الدعوة ليست بمثل هذه الطرق ..
ثانياً إنما الأعمال بالنيات .. وعندما تقوم بقراءة الرسالة للقراءة فقط .. فهي ليست كما لو تقوم بذكر ربك بلسانك وبقلبك مستشعراً ما تقوله بعيداً عن شاشة النت ..
ثم إنه ليس من المعقول أن تأخذ الأجر في شيء أنت لا تفعله .. فعندما تطلب منهم الذكر وأنت لا تذكر ربك أبداً فهل ستحصل على أجرهم ؟؟
هل ستأخذ أجر الصائم في رمضان عندما تفطره وأنت لا تصوم ؟؟
آخيراً إذا كان كذلك فعلى الإنسان أن يقوم بذلك كل صباح وفي دقيقتين .. ويترك بذلك 23 ساعة و58 دقيقة بدون ذكر .. فالأذكار التي أرسلها صباحاً تتكاثر تلقائياً بينما هو في غمرته لاهي ..
أساليب غريبة وطرق غريبة حتى أصبحت أشك أنها من أمور الطوائف التي تنتمي للإسلام ..
هذه الطوائف التي تعبد الله على هواها وبالطريقة التي تحبها
منقوووووووول
أترك لصآحب المقال ما قرأته .. مـُعلناً كم علمت غضبه عن مآ يدور في صندوق البريد ..
فقط في دقيقتين !!
تذكرني الجملة السابقة بإعلان تلفزيوني قديم كنت أتابعة أيام غصب واحد قبل ما يقارب 13 سنة ..
وفيه أن يأتي الأبناء إلى أمهم يصرخون من الجوع وهي لم تكن مستعدة لذلك فتقوم بإخراج "كيس" سحري صغير وتقول في دقيقتين .. لتكتشف أن الإعلان يدور حول "إندومي"
ولكن ما أريد التحدث عنه هو ليس "إندومي" فأنا بعيد جداً عن هذا الموضوع ..
ما أقصده هو كمية الرسائل الإلكترونية التي تأتيني كل صباح معنونة بـ إمسح ذنوبك في دقيقتين !!
تأتيك الرسالة بهذا العنوان فتفرح وتبتسم وتقول يا كريم يا الله .. ثم تقوم بفتح الرسالة وأنت تتمنى أن سرعة الإتصال لديك رقم فلكي في آخره كلمة جيجا ..
وتبدأ بالقراءة فتجده يقول : اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
تستغرب قليلاً ولكنك تقول طبيعي أن يدعو المرسل لوالديه <<< ولكن ما دخلي أنا في ذلك ؟
المهم تنزل قليلاً تجد تهديد ووعيد إن لم تقرأ الرسالة حتى النهاية ..
تهديد آخر يقول لابد أن تترك كل شيء بجانبك وتتفرغ لقراءة هذه الرسالة ..
تهديد لاحق يوصيك بعدم نسيانها أو التهاون بها وانتبه من أن تقول "بعدين" أرسلها لغيرك الآن .. وخلنا نشوف من أقوى أنت أم إبليس .. <<< يا ساتر فيها مضاربة كمان
تهديد من الآخر يمشي مليون يطلب منك قراءة الجملة التالية " أقسم بالله أن أرسلها لكل الأعضاء عندي" <<<<< يذكرني بقسم الخريجين بالكليات العسكرية ..
حتى الآن راحت الدقيقتين - مش بتاعت إندومي وإنما الدققيقتين الخاصة بمسح الذنوب- ولم تصل لفائدة ..
ثم تبدأ بقراءة سبحان الله سبحان الله سبحان الله ...... مكررة كثيراً ..
ثم يفاجئك بإبتسامة ويقول شفت إنها ما أخذت منك وقت !! <<<< يا حظه الولد هذا ظرييف جداً ..
ثم مثلها الله أكبر ..الله أكبر .. مكرررة كثيراً <<<< ثم إنه يعود لنفس الظرافة وخفة الدم ..
ويكرر جميع كلمات التسبيح والتهليل والتكبير .. <<<< وفي كل مرة يتحفك بظرافة أكثر من تلك التي تسبقها ..
بعد ذلك تبدأ حصة الرياضيات ..
بقول أنت الآن ذكرت الله 100 مرة ..
إذا أرسلتها إلى ؟؟ شخص وقام الـ ؟؟ شخص بإرسالها إلى ؟؟؟؟ شخص ثم قام الـ ؟؟؟؟ شخص بإرسالها إلى ؟؟؟؟؟؟شخص و و و و و ... إلخ فإنك ستصل يوم القيامة إلى ( عفوا الرقم كبيييير جداً ولا يمكن كتابته ولا إستيعابه بالعقل البشري ..) من الحسنات ..
ثم يعود ويقول ما عليك إلا أن تقوم بـ Forward ثم إختر جميع قائمة الأعضاء قم إرسال .. <<< ما شاء الله جاب شيء جديد ما كنت أعرفه ..
وأخيراً يقوم بوضع دعاء لم أسمع به من قبل وفي آخره لا تجعلها حبيسة عندك ..
إن كل ما كتب أعلاه يأتيني في اليوم بكميات تجارية وبعدد لا محدود مع تغيير بسيط في الأدعية وأسلوب التهديد والوعيد ..
إن ثاقفة الدعوة بالطريقة هذه لا يقوم بها إلا مجموعة فارغة من العقول ..
أنا أعرف بعض المرسلين جيداً وأعرف أنه يشاهد عرض على الكام لإحدى "العاهرات" أو يتحدث مع إحدى بنات الشات أو يسمع الأغاني أو في تلك اللحظة وقت صلاة ولم يتحرك للمسجد .. وتجده في نفس اللحظة يقوم بإرسال هذه الرسائل ..
يعني إرتكب ما لذ وطاب من الذنوب وأمسحها في دقيقتين !!
هذه الثقافة كانت موجودة قبل عصر الإنترنت عن طريق الأوراق المصورة التي تقول أن شخص قرأ هذه الورقة ثم وزعها على عشرة من أصحابة فكان له من الخير والرزق وأنه توظف ثم تزوج وعاش عيش السعداء ..
وأن آخراً قرأها ولم يلقي لها بالاً فماتت أمه ومرضت أخته وهو الآن في السجن بسبب الديون ..
وبعدما تطور الوضع وأصبحنا نملك الجوالات ..
كانت تأتي الرسائل تقول " اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد " ثم يقول لك أرسلها لعشرة غيرك .. في ذمتك إلى يوم القيامة ..
وصدرت الفتوى في ذلك الوقت بعدم جواز مثل هذه الرسائل بسبب تحميل المرسل أمانة هو في غنى عنها ..
وكان معظم المرسلين يستخدمونها من باب " نذالة " وليس من باب الذكر .. لأنك تجبر صاحب الجوال لإرسالها وقد يفقد رصيده إذا كان من أصحاب الـ "سوى" ..
يعني أن هذه الفئة لو عاشت في زمن الحمام الزاجل لأرسلت معه مثل هذه الرسائل شرط أن يقوم بإرسالها لعشرة آخرين .. فمن أين له بعشر حمامات زاجل بينما هو لم تأتيه إلا واحدة تحمل هذه الرسالة ..
بعد كل هذا أحب أن أقول أن الدعوة ليست بمثل هذه الطرق ..
ثانياً إنما الأعمال بالنيات .. وعندما تقوم بقراءة الرسالة للقراءة فقط .. فهي ليست كما لو تقوم بذكر ربك بلسانك وبقلبك مستشعراً ما تقوله بعيداً عن شاشة النت ..
ثم إنه ليس من المعقول أن تأخذ الأجر في شيء أنت لا تفعله .. فعندما تطلب منهم الذكر وأنت لا تذكر ربك أبداً فهل ستحصل على أجرهم ؟؟
هل ستأخذ أجر الصائم في رمضان عندما تفطره وأنت لا تصوم ؟؟
آخيراً إذا كان كذلك فعلى الإنسان أن يقوم بذلك كل صباح وفي دقيقتين .. ويترك بذلك 23 ساعة و58 دقيقة بدون ذكر .. فالأذكار التي أرسلها صباحاً تتكاثر تلقائياً بينما هو في غمرته لاهي ..
أساليب غريبة وطرق غريبة حتى أصبحت أشك أنها من أمور الطوائف التي تنتمي للإسلام ..
هذه الطوائف التي تعبد الله على هواها وبالطريقة التي تحبها
منقوووووووول